كلف متابعة اليتامى والمرضى المستحقين للمعونة من خلال إجراء كشف ميداني على عوائلهم، والتأكد من استحقاقهم باستمرار، لتتمكنوا من كفالتهم على ذلك الأساس.
تضمن سياساتنا في مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية التأكد من استحقاق اليتامى الفقراء القاصرين والمرضى للمعونة وإيصالها إليهم حيثما كانوا عبر فروعنا ومكاتبنا المنتشرة بمختلف المدن، مع التزامنا بسياسة شفافية مالية بالغة الدقة مع كلٍ من داعمينا ومحتضنينا.
وانطلاقاً من مأذونية المرجعية الدينية العليا لنا، نفتح الباب لكم -مساندينا الأعزة- للمساهمة معنا في رعاية اليتامى عبر النفقات الضرورية لاستمرار عمل المؤسسة واستدامة الخدمات المقدمة لأحبائنا اليتامى والمرضى ورعايتهم كما يليق بهم.
هو الكلف اللازمة لتؤدي المؤسسة -بجميع تشكيلاتها- الأعمال والأنشطة المطلوبة لإتمام تقديم الخدمات لليتامى والمرضى بأنواعها.
كل ذلك بغية أداء تبرعاتكم إلى مستحقيها من اليتامى والمرضى الفقراء بكفاءة وشفافية عاليتين،
كلف متابعة اليتامى والمرضى المستحقين للمعونة من خلال إجراء كشف ميداني على عوائلهم، والتأكد من استحقاقهم باستمرار، لتتمكنوا من كفالتهم على ذلك الأساس.
استكمال المعاملات القانونية وإصدار وثائق اليتامى الذين ترومون كفالتهم.
المهام الضرورية لإتمام أداء كفالتكم، وإيصالها إلى اليتامى الذين تكفلونهم.
الكلف الضرورية اللازمة لاستلام تبرعاتكم العينية المخصصة لليتامى والمرضى وخزنها وفرزها وتوزيعها عليهم.
المتابعة الصحية لليتامى والمرضى وأجور العاملين في المراكز الصحية ضمن مباني الأنجم الزاهرة.
أجور الباحثين والمعالجين والأطباء النفسيين في مراكز التأهيل والإرشاد ضمن مباني الأنجم الزاهرة.
كلف صناديق الصدقات والإجراءات اللازمة لتوزيعها واستحصالها وصرف مبالغها على مستحقيها ممن نرعاهم.
تطوير المنظومة المالية للمؤسسة لضمان استمرار شفافية التعاملات بدءاً باستقبال تبرعاتكم وصولاً إلى تسليمها إلى المستحقين.
كلف الترويج للعمل الخيري وتعريف المجتمع بالمؤسسة ورسالتها ومحتضنيها عبر الإعلانات والوسائط المختلفة.
وفقًا للنصوص الدينية، إن من يساهم في استمرارية الخدمات التي تقدمها المؤسسات الخيرية غير الربحية كمؤسسة العين بما تقدمه للمستحقين من الأطفال اليتامى والمحتاجين فله أجر عظيم. وتتمثل تلك المساهمة بدعم الميزانية التشغيلية لمؤسسة العين. إذ ينطبق على هذه الخدمات الكثير من العناوين الواردة في تلك النصوص، وهذا يشمل أيضاً فريق مؤسسة العين العامل في جميع البلاد من الموظفين والمتطوعين والمساندين والمتبرعين. ومن ضمن هذه العناوين:
عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (ع): ((إِنَّ اللَّه عَزَّ وجَلَّ جَعَلَ لِلْمَعْرُوفِ أَهْلاً مِنْ خَلْقِه حَبَّبَ إِلَيْهِمْ فَعَالَه، ووَجَّه لِطُلَّابِ الْمَعْرُوفِ الطَّلَبَ إِلَيْهِمْ، ويَسَّرَ لَهُمْ قَضَاءَه كَمَا يَسَّرَ الْغَيْثَ لِلأَرْضِ الْمُجْدِبَةِ لِيُحْيِيَهَا ويُحْيِيَ بِه أَهْلَهَا)).
أي أن أهل المعروف إنما هم بتوفيق من الله يكونون كذلك، فيحبون عمل المعروف، ويوجه الله عز وجل طلاب المعروف ــ وينطبق ذلك على العاملين في المؤسسة ــ إلى أهل المعروف ليطلبوه منهم، ومن ثم ييسر لأهل المعروف القيام به، ومن ضمن وسائل التيسير ما تقوم به العين في مختلف أقسامها.
وليس كل شخص يستطيع أن يكون من أهل المعروف، بل هم أناس سعوا إلى هذا الأمر فيسر الله لهم ذلك. ومن وسائل التيسير هو الخدمات التي توفرها العين للمتبرعين الذين هم أهل المعروف. فعن أَبِي يَقْظَانَ عَنْ الإمام الصادق (ع) قَالَ: ((لَيْسَ كُلُّ مَنْ يُحِبُّ أَنْ يَصْنَعَ الْمَعْرُوفَ إِلَى النَّاسِ يَصْنَعُه، ولَيْسَ كُلُّ مَنْ يَرْغَبُ فِيه يَقْدِرُ عَلَيْه، ولَا كُلُّ مَنْ يَقْدِرُ عَلَيْه يُؤْذَنُ لَه فِيه، فَإِذَا اجْتَمَعَتِ الرَّغْبَةُ والْقُدْرَةُ والإِذْنُ فَهُنَالِكَ تَمَّتِ السَّعَادَةُ لِلطَّالِبِ والْمَطْلُوبِ إِلَيْه)).
وتشير رواية أخرى إلى ثواب من ينطبق عليه عنوان أهل المعروف، فعَنْ الإمام أَبِي عَبْدِ اللَّه الصادق (ع) قَالَ: ((قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّه (ص): يَا رَسُولَ اللَّه فِدَاكَ آبَاؤُنَا وأُمَّهَاتُنَا إِنَّ أَصْحَابَ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا عُرِفُوا بِمَعْرُوفِهِمْ فَبِمَ يُعْرَفُونَ فِي الآخِرَةِ؟ فَقَالَ: إِنَّ اللَّه تَبَارَكَ وتَعَالَى إِذَا أَدْخَلَ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ أَمَرَ رِيحاً عَبِقَةً طَيِّبَةً فَلَزِقَتْ بِأَهْلِ الْمَعْرُوفِ، فَلَا يَمُرُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ بِمَلأٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَّا وَجَدُوا رِيحَه فَقَالُوا هَذَا مِنْ أَهْلِ الْمَعْرُوفِ)).
وأيضاً عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (ع) قَالَ: ((إِنَّ لِلْجَنَّةِ بَاباً يُقَالُ لَه الْمَعْرُوفُ لَا يَدْخُلُه إِلَّا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ، وأَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ)).
ينبغي علينا جميعاً أن نسعى في حياتنا الدنيا من أجل أن نضمن مصيرنا في الآخرة، فنشارك بأعمال الخير كلما سنحت الفرصة لذلك، وقد قال الله تعالى: [يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ]، وقال عز وجل: [وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ].
ومن علامات من يخشى مصيره الآخروي هو سعيه المستمر إلى عمل الخيرات، وقد قال أمير المؤمنين (ع) ــ كما في نهج البلاغة ــ : ((من ارتقب الموت سارع إلى الخيرات)).
بل هو دعاء المؤمن الذي يراقب نفسه ويرجو لها الخير، كما ورد في الصحيفة السجادية: ((وسَهِّلْ لِي مَسْلَكَ الْخَيْرَاتِ إِلَيْكَ، والْمُسَابَقَةَ إِلَيْهَا مِنْ حَيْثُ أَمَرْتَ، والْمُشَاحَّةَ فِيهَا عَلَى مَا أَرَدْتَ))، وهذا الدعاء يحث المؤمن على أن يسعى إلى طرق الخيرات بل ويتسابق إليها ويترقى ليزاحم الآخرين على عمل هذا الخير.
ويؤكد الإمام السجاد (ع) ذلك في دعائه في مناجاة المطيعين: ((إلهي اجعلني من المصطفين الأخيار، وألحقني بالصالحين الأبرار، السابقين إلى المكرمات المسارعين إلى الخيرات العاملين للباقيات الصالحات، الساعين إلى رفيع الدرجات)).
وهذا العنوان كما ينطبق على المتبرعين بأموالهم للفقراء والمحتاجين فهو ينطبق على من يسعى إلى توفير ذلك من الأخوة العاملين في مؤسسة العين، بل والمتطوعين الذين يضحون بأوقاتهم من أجل عمل الخير الذي يلقي بظلاله على هذه الفئات الضعيفة. ومن المؤكد أن من يساهم في استمراية عمل الخير وتوسعه يكون من المسارعين إلى الخيرات وسلك مسالكها وهو ممن أُلهم عمل الخير.
يصب عمل مؤسسة العين بجميع كوادرها في قضاء حوائج الفقراء والمحتاجين. وكل من يساهم في استمرارية هذا العمل تكون له مشاركة في قضاء حوائج هؤلاء الفقراء وبالخصوص اليتامى الذين هم بحاجة ماسة إلى من ييسر أمورهم ويقضي حوائجهم بإشباعهم وكسوتهم وتوفير السكن لهم وعلاج مريضهم وتمكينهم وتنميتهم، وكل هذه الأمور حاجات يسعى العاملون في العين إلى قضائها. لذا، جميع ما ورد من النصوص في ثواب قضاء حاجة المحتاج يكون شاملاً الفرق العاملة في مؤسسة العين ومن يساندهم ويشاركهم في أداء هذه المهمة، وهو ينطبق بوضوح على من يمكنهم من قضاء تلك الحاجات. فالمساهمة في الميزانية التشغيلية يصب بشكل رئيس في قضاء تلك الحاجات، فمن دون ذلك تغلق كثير من السبل التي تتسبب في قضائها.
ومن تلك النصوص ما رواه الكليني بسنده إلى مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ (ع) يَقُولُ: ((إِنَّ لِلَّه عِبَاداً فِي الأَرْضِ يَسْعَوْنَ فِي حَوَائِجِ النَّاسِ هُمُ الآمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ومَنْ أَدْخَلَ عَلَى مُؤْمِنٍ سُرُوراً فَرَّحَ اللَّه قَلْبَه يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).
فالسعي في قضاء حاجة هذا الضعيف ــ وليس قضاؤها فعلاً ــ يكفي في كون الشخص من الآمنين يوم القيامة، ومن المؤكد أن من يساهم في دعم العاملين في مثل هذه المؤسسة ينطبق عليه هذا العنوان، إذ بمساهمته يكون من الساعين في ذلك.
والعنوان الآخر الذي اشتمل عليه هذا النص، وهو إدخال السرور. وفي هذا العنوان أيضاً يكون من يساهم في دعم عمل مؤسسة العين شريكاً في إدخال السرور على تلك العائلة أو ذلك الفرد. فكل من المتبرع بماله للفقير ومن يساهم في وصوله بعمله أو بماله هو شريك في إدخال السرور ويحصل على ثواب إدخال ذلك السرور.
ورد عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه (ع) يَقُولُ: ((مَنْ أَغَاثَ أَخَاه الْمُؤْمِنَ اللَّهْفَانَ اللَّهْثَانَ عِنْدَ جَهْدِه فَنَفَّسَ كُرْبَتَه وأَعَانَه عَلَى نَجَاحِ حَاجَتِه كَتَبَ اللَّه عَزَّ وجَلَّ لَه بِذَلِكَ ثِنْتَيْنِ وسَبْعِينَ رَحْمَةً مِنَ اللَّه، يُعَجِّلُ لَه مِنْهَا وَاحِدَةً يُصْلِحُ بِهَا أَمْرَ مَعِيشَتِه، ويَدَّخِرُ لَه إِحْدَى وسَبْعِينَ رَحْمَةً لأَفْزَاعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وأَهْوَالِه)).
فهل المغيث هو فقط من يتبرع بالمال الواصل للهفان؟! أو أن المساهمة في وصول ذلك المال وتمكين اللهفان من ذلك المال أيضاً يكون تحت عنوان إغاثته؟ من المؤكد ذلك، فإن من دون هذا البذل لوصول المال وتمكينه منه لا يتحقق عنوان إغاثة الملهوف.
مثل ذلك أيضاً ما ورد في تنفيس الكربة، فعن ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه (ع) يَقُولُ: ((أَيُّمَا مُؤْمِنٍ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً وهُوَ مُعْسِرٌ يَسَّرَ اللَّه لَه حَوَائِجَه فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ قَالَ ومَنْ سَتَرَ عَلَى مُؤْمِنٍ عَوْرَةً يَخَافُهَا سَتَرَ اللَّه عَلَيْه سَبْعِينَ عَوْرَةً مِنْ عَوْرَاتِ الدُّنْيَا والآخِرَةِ قَالَ واللَّه فِي عَوْنِ الْمُؤْمِنِ مَا كَانَ الْمُؤْمِنُ فِي عَوْنِ أَخِيه فَانْتَفِعُوا بِالْعِظَةِ وارْغَبُوا فِي الْخَيْر)).ِ
هناك عدة عناوين أخرى تنطبق على من يساهم في دعم جميع الأعمال التي تقوم بها المؤسسة بما يمثل رفد الميزانية التشغيلية لها أو دعم نشاط محدد أو المشاركة في تصنيع بعض ما توفره لليتامى أو المتبرعين من أجل استحصال مبالغهم، وتلك العناوين من قبيل إطعام الفقراء وإكساء المحتاج واللطف بالضعيف وخدمة الفقير وغير ذلك. وفي كل عنوان منها وردت نصوص عديدة تدل على علو شأن من ينطبق عليه ذلك.
ويضاف إلى ذلك أن كل من يساهم في باب من أبواب خدمات مؤسسة العين يكون مشمولاً بثواب تلك الخدمة. مثلاً من يشارك في خدمة تحقيق الكفالة يكون شريكاً في باب الكفالة فيكون ممن ساهم في كفالة هذا الطفل اليتيم، وكذا من يشارك في تحقيق الصدقة المقبوضة يكون مشمولاً بالروايات الواردة في ثواب التصدق، ومن يساهم في أجور نفس تصنيع الصندوق أو أجور إيصاله إلى المتصدق وكذا إرجاعه إلى مؤسسة العين فهو مشمول بروايات ثواب الصدقة، وهكذا في بقية الأبواب.