بالتزامن مع أيام النصرالتاريخي المؤزر، وبمشاركة عدد من الشخصيات الدينية والوجهاء في قضاءالدجيل، إفتتحت مؤسسة العين مكتبها (59) على مستوى العراق، والأول من نوعه في قضاء الدجيل الواقع شمالي العراق، والثاني على مستوى محافظة صلاح الدين، وتأتي هذه الخطوة المباركة بهدف استيعاب تزايد أعداد المتضامنين مع المؤسسة وشمول المزيد من يتامى القضاء بخدماتها المتنوعة.وأُستهل حفل الإفتتاح بتلاوة معطرة من آيات الذكر الحكيم شنفت مسامع الحاضرين، تلاها تقديم العديد من الفقرات المتنوع التي سلطت الضوء على عمل المؤسسة ودورها البارز في دعم اليتامى، تضمنت كلمة لمعتمد المرجعيةالعليا في القضاء سماحة الشيخ صادق الدجيلي (دام عزه)، حيث بين فيها بسالة أبطال الجهادالكفائي الذين ذادوا عن الأرض و العرض والمقدسات بعد استجابتهم للفتوى الخالدة التي اطلقها سماحة المرجع الأعلى، كما شَدد على ضرورة الحفاظ على النصر قائلاً:(إذا أردنا أن نحمد الله على هذا النصر التاريخي فلا بد من الحفاظ على اليتامى والارامل)، كما بين سماحته بأن من نعم الله علينا أن يكون للعراق والعالم الإسلامي مرجعيةٌ رسمت الوجه المشرق للإسلام المحمدي الأصيل، كما أكد على أن مرجعية السيد السيستاني (مد ظله) هي مرجعية إنسانية قائلاً: (مرجعية السيد السيستاني هي مرجعية إنسانية، فمن رعايته الإسلامية والإنسانية أن يُنشأ تحت مباركته هذه المؤسسة المباركة الا وهي مؤسسة العين)، حاثاً جميع أهالي القضاء على ضرورة تقديم يد العون لليتامى من خلال الكلمة والفعل والمال وكل ما يمكن ان تكون للرعاية من معنى.
كما وكان لقائممقام القضاء كلمة بهذه المناسبة أوضحَ فيها بأن عملية النصر الكامل تُحقق بعدما تطوى كل صفحات الماضي الأليم، والتي أصبح اليتامى والارامل العنوان الأبرز فيها، مبيناً بأن إهمال هذه الشريحة سيتولد خسارة مستقبلة للبلد، مشيداً بالوقت ذاته بإنجازات المؤسسة منذ تأسيسها ولحين وصولها الى هذا التوسع المحلي والعالمي، واصفاً إياها بالسلاح الإنساني الذي يُكمل باقي صفحات الانتصار، وتحافظ على هذه الشريحة من الإنحراف والضياع، داعياً الأهالي إلى دعم مكتب العين لكي يستطيع أن يؤدي دوره في رعاية يتامى القضاء.كما كان لفرع المؤسسة في جانب الرصافة من بغداد حضوراً فاعلاً في حفل إفتتاح المكتب، وذلك من خلال الكلمة المؤسسة، التي إستعرضت تاريخ تأسيس المؤسسة منذ إنطلاقتها في عام (2006)، وقيامها بتوثيق مظلومية عوائل اليتامى بإيعاز مباشر من المرجعية العليا، ووصولاً الى توثيق ما يزيد عن (9000) عائلة وإحتضان ما يزيد على (50) ألف يتيم في عموم العراق، موضحاً بأن الغرض الأساس من إفتتاح المزيد من المكاتب هو كفالة اليتامى وإستيعاب الاعداد المتزايدة، وتقديم أفضل سبل العيش الكريم لهم، وإيصال المساعدة إليهم في مدن العراق واقضيته ونواحيه كافة.من جهتها رحبت فرقةالعباس القتالية على لسان ممثلها في محافظة صلاح الدين بمبادرة افتتاح المكتب (59) للمؤسسة في العراق، مشيداً بجهود المؤسسة في رعاية هذه الشريحة في عموم محافظاته، داعياً أهالي الدجيل لتقديم الدعم لمكتب المؤسسة والذي سيعود بالنفع عليهم من خلال حفظ اليتامى الذين باتوا يعيشون حياة العز وكرامة في ظلال الاب الروحي لكل العراقيين والمسلمين الراعي لهذه المؤسسة.
تجدر الإشارة إلى أن للمؤسسة (21) فرعاً و(59) مكتباً منتشرة في عموم البلد، وتأخذ على عاتقها رعاية اليتامى وتقديم يد العون لهم في المستلزمات الحياتية والصحية والسكنية كافة.