لما كانت الشراكات والتعاون إحدى الركائز التي تقوم عليها المؤسسات العالمية، وضعنا التعاون والشراكات مبدأ من مبادئ عملنا، وقد رمينا بذلك إلى تأمين قنوات تمويلية، ودعم أهدافنا وفق اتفاقيات ومذكرات وفق القوانين النافذة.
وقد سعينا من خلال التعاون والشراكات كذلك إلى إيصال ظلامة الفئات التي نحتضنها بالانفتاح على المؤسسات المعنية، وتطوير النظم التي تعمل بها المؤسسة لتتماشى مع النظم العالمية، إضافة إلى تعريف المجتمع الغربي من خلال الشراكات مع المنظمات العالمية بوجود طاقات بشرية عراقية قادرة على إدارة مؤسسة كبرى كمؤسسة العين للرعاية الاجتماعية.
أخذنا -بعد انتشارنا في معظم المحافظات العراقية- نتجه نحو توسيع نطاق عملنا ليخرج من النطاق المحلي إلى النطاق العالمي، فأقمنا فضممنا إلى عضوية مؤسسة العين الدولي العديد من المؤسسات التحمل اسم العين وشعارها وتعمل تحت إشرافها. ومن بين الأعضاء مؤسسات مانحة في (بريطانيا، والسويد، وألمانيا، والنرويج، وهولندا، واستراليا، وأمريكا، وكندا، وسويسرا)، ومؤسسات ممنوح لها في أفغانستان وغانا إضافة إلى المؤسسة الأم في العراق وذلك بموجب اتفاقيات رسمية خاضعة للقوانين النافذة في جميع تلك البلدان ليمتد عمل العين واسمها إلى مختلف قارات العالم.
إلى جانب ذلك، نظمت المؤسسة الدولية الجانب القانوني في عملية إرسال الأموال من المؤسسات الأعضاء المانحة إلى المؤسسات الأعضاء الممنوح لها بموجب اتفاقية تعاون ومنح حددت الشروط والالتزامات الواجبة على كل طرف، وتضمنت آلية لتحويل الأموال وفق استمارة لتحويل الأموال في ملحق الاتفاقية تشتمل على تفاصيل دقيقة عن المال المحول وموارد صرفه وغيرها بحيث تتحقق الشفافية المالية المطلوبة.
تعمل جميع المؤسسات الأعضاء وفق القوانين النافذة في بلدانها بصفة منظمات إنسانية غير ربحية، وتخضع لرقابة ومتابعة مالية وإدارية وقانونية وشرعية من مؤسسة العين الدولية من خلال منظومة رقابية رصينة. وهناك اجتماعات سنوية تعقدها رئاسة المؤسسة الدولية ومشرفها العام مع جميع مديري المؤسسات الأعضاء لتقييم أدائها، ومناقشة التحديات التي تواجهها، وإيجاد السبل الكفيلة بتطوير العمل، وطرح أفكار متجددة لزيادة فاعلية النشاطات.
دخلنا في عديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع منظمات أخرى غير المؤسسات الأعضاء منها منظمة الاتحاد العالمي لمجتمعات المسلمين الشيعة الخوجة الاثني عشرية (WF-KSIMC)، والجماعة الإسلامية الشيعية الاثني عشرية في تورنتو ISIJ))، ومنظمة المجتمعات المسلمة الشيعية الاثني عشرية في أمريكا الشمالية (NASIMCO) ومنظمة كينشب كندا.
بحكم تمتعنا بالصفة الاستشارية بالدرجة الخاصة الممنوحة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، كانت لنا مشاركات عدة في جلسات مجلس حقوق الانسان استعرضنا فيها نشاطات مؤسستنا، وأوصلنا رسالة من نرعاهم إلى كل أرجاء المعمورة.